إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

صفًا خلف الملك


عمان جو - المهندس مازن ابراهيم ابو قمر - في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة يتطلب منا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا خلف مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أثبت دومًا أنه المدافع الصلب عن الحقوق الفلسطينية والسند القوي للمصالح الوطنية الأردنية، موقف الأردن ليس موقفًا عابرًا بل هو التزام ثابت وراسخ ينبع من إيمان عميق بأن قوة الأردن هي قوة فلسطين وصمود الأردن هو السند الحقيقي للأشقاء الفلسطينيين.

ولا يخفى على أحد أن الأردن وفلسطين يرتبطان بتاريخ مشترك وجذور متأصلة في الأرض والقيم والمصير الواحد إذ لم تكن القضية الفلسطينية يومًا قضية خارجية بالنسبة للأردن بل كانت دائمًا جزءًا من وجدانه الوطني وهويته القومية والروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعبين الأردني والفلسطيني متينة وعميقة حيث يتشاركان العادات والتقاليد والنضال المشترك من أجل الحرية والاستقلال، هذه القواسم المشتركة تعزز الدعم المطلق لمواقف جلالة الملك الذي يقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات للمساس بالحقوق الفلسطينية أو تصفية القضية مؤكدًا أن أي حل لا يمكن أن يكون على حساب حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة أو على حساب استقرار الأردن ومصالحه الوطنية.

خلال لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد بوضوح أن مصلحة الأردن واستقراره فوق كل اعتبار، كما رفض المقترحات الأمريكية المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من غزة وجدد جلالة الملك عبدالله الثاني تأكيده على موقف الأردن الثابت برفض تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن هذا هو الموقف العربي الموحد، كما أكد جلالته أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مع ضرورة التعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع وقد جاءت هذه التصريحات كرسالة حاسمة قطعت الطريق على كل التأويلات.

يؤكد جلالة الملك أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم دون المساس بحقوق الفلسطينيين أو التسبب في تهجيرهم من أرضهم وقد واصل جلالته جهوده الدبلوماسية المكثفة عبر التنسيق مع القادة العرب والتواصل مع الإدارة الأمريكية لنقل الرؤية العربية الواضحة التي ترفض التهجير وتدعو إلى تمكين الفلسطينيين من البقاء في وطنهم.

رغم المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة، كانت مواقف جلالته واضحًا وحاسمًا بأن المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون بديلاً عن الحل السياسي العادل وقد واصل الأردن دوره في تقديم الدعم الطبي والإنساني من خلال تسهيل دخول الجرحى والمصابين للعلاج في المستشفيات الأردنية وإرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى القطاع ومع ذلك ظل ثابتًا على مبدأه الراسخ بأن الحل الحقيقي لا يكمن في المساعدات فقط بل في ضمان حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة مؤكدًا أن المملكة ستواصل دورها الإنساني من خلال استقبال 2000 طفل فلسطيني من قطاع غزة للعلاج في المستشفيات الأردنية.


في تصريحاته المتكررة أكد جلالة الملك أن التهجير ليس في مصلحة الأردن ولن يكون الأردن بديلاً عن الوطن الفلسطيني وشدد على أن الهوية الوطنية الفلسطينية يجب أن تبقى ثابتة على أرضها محذرًا من أي محاولات لإفراغ غزة من سكانها هذا الموقف الصلب والراسخ أكسب الأردن احترامًا وتقديرًا دوليًا كشريك أساسي في جهود السلام المستقبلية ورسّخ مكانته كمدافع حقيقي عن الحقوق الفلسطينية.


إن موقف الأردن واضح لا يقبل التأويل والتهجير مرفوض تمامًا وحل الدولتين هو الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم الدعم الإنساني الذي يقدمه الأردن لن يكون على حساب الحقوق السياسية للفلسطينيين بل هو تأكيد إضافي على التزام المملكة الثابت تجاه الأشقاء دون المساس بحقوقهم الوطنية وبفضل الجهود الحثيثة والتنسيق المستمر مع الدول العربية والشركاء الدوليين يواصل الأردن دوره في حماية استقرار المنطقة والدفاع عن القضية الفلسطينية إن الأردن سيبقى الحصن المنيع في وجه أي محاولات لتصفية الحقوق الفلسطينية وسيواصل العمل بلا كلل مع أشقائه العرب والمجتمع الدولي لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :