عمان جو- فاجأ الفنان السوري الشامي متابعيه عبر منصة "إنستغرام" بجملة قصيرة تختصر رحلة طويلة من المعاناة والكفاح، بدأت بخطواته الأولى في شوارع عمّان حين كان طفلًا لاجئًا يبحث عن فرصة للحياة، لتنتهي اليوم بعودته إلى الأردن متألقًا كأصغر مدرّب في تاريخ برنامج "ذا فويس كيدز".

ووصل الشامي قبل أيام إلى الأردن للمشاركة في لجنة تحكيم البرنامج في موسمه الجديد، إلى جانب الفنان المصري رامي صبري والفنانة السعودية داليا مبارك،ونشر صاحب أغنية "دكتور" صورًا من تواجده في الأردن عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، وعلّق عليها قائلًا: "غادرتك لاجئ... رجعتلك نجم"، في إشارة صريحة إلى رحلته الشخصية الطويلة بين اللجوء والنجومية.

وحظي منشور الشامي بتفاعل واسع، حيث سجّل أكثر من 60 ألف إعجاب، مع آلاف التعليقات التي عبّر أصحابها فيها عن فخرهم بمسيرته من اللجوء إلى النجومية.

بداية اللجوء

وبدأت قصة الشامي مع اللجوء وهو في التاسعة من عمره، حين اضطر لمغادرة سوريا مع عائلته ليستقر أولًا في الأردن، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى تركيا. تركت هذه التجربة بصمة قوية في حياته، وشكّلت مصدر إلهام للعديد من أغانيه التي حملت مشاعر الحزن والقلق وعدم الانتماء.

وخلال سنواته في الأردن، عاش الشامي ظروفًا صعبة، إذ عمل كصبي توصيل وجلي صحون لمساعدة عائلته، لكنه لم يتخلَّ عن شغفه بالغناء، بل كتب إحدى أغانيه الشهيرة أثناء قيامه بأعمال التنظيف، لتظهر موهبته مبكرًا وتؤكد إصراره على النجاح. وقد لخّص لك المرحلة في كلمات إحدى أغانيه:"أنا معروف لاجئ.. لا وطن ..ما شافوا اللي شفتو أنا.. غريب برا البلاد ..عشت العمر برا.. سميت الشام بشوارع عمّان"

واليوم يعود الشامي إلى الأردن مختلفًا، كأصغر عضو لجنة تحكيم في تاريخ "ذا فويس كيدز" عن عمر 23 عامًا، ليخوض محطة جديدة في مسيرته الفنية، حيث ينتقل من فنان صاعد إلى مدرّب يوجّه المواهب ويدعمها. وسيشارك إلى جانب داليا مبارك ورامي صبري، حيث يُصوّر البرنامج في استوديوهات Olvewood بالعاصمة عمّان، التي اختارتها شبكة MBC لما تتميز به من أحدث تقنيات التصوير والإضاءة.