عن فوسفات الأردن
عمان جو- فارس الحباشنة
وصلتني بيانات رقمية لشركة الفوسفات الأردنية.
صراحة، أنا لست خبيرًا اقتصاديًا، وأرقام الشركة المليونية والمليارية بحاجة إلى خبير في الشأن الاقتصادي ليحللها ويشرحها بشكل عملي وموضوعي.
وأكثر ما يهمني بالأرقام، تقليب زواياها ووجوهها وأبعادها الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
اليوم، الفوسفات لا تتعافى، بل إنها تعافت، وشؤونها الإدارية والمالية والتسويقية والتعدينية بخير، وبألف خير، وعبرت إلى بر الأمان.
وهذه الشركة التي كانت قبل أعوام تواجه أخبارًا سيئة وسوداء، وأخبارًا عن تصفية وخسائر مالية، وتسريح عمال، وإفلاس، وغيرها. وعادت الفوسفات بألق اقتصادي وتعديني، وعاد المنتج الأردني من الفوسفات إلى الأسواق العالمية منافسًا ومحتلًا مكانة متقدمة، ومبشرًا بمستقبل زاهر وأفضل للفوسفات وصناعة التعدين الأردنية. اسمحوا لي أن أقدم قراءة انطباعية مسحطة حول أرقام الفوسفات. وكم أتمنى من خبراء الاقتصاد أن يسلطوا الضوء على تجربة الفوسفات، وكيف نجحت بالخروج من مربع الفشل والإفلاس إلى النجاح والإنجاز والمنافسة، والتعافي وما بعد التعافي؟!
وفيما سمعت وأسمع في تجربة الفوسفات، أن كلمة السر هي «الإدارة العليا» والعمال.
والجميع لو عادوا إلى أخبار أعوام 2016 و2017، وما قبلها، واطّلعوا على مأساة شركة الفوسفات، ففي لحظة كدنا في الإعلام نتحدث بسوداوية عن مصير مجهول لعشرات الآلاف من العمال، ومصير مجهول لأقدم شركة تعدين في الأردن، ومصير مجهول لرافد مالي واقتصادي، ونبع لا ينضب لخزينة الدولة، وخدمة مجتمعات الجنوب الأردني. وأخطر ما تواجه شركة كالفوسفات، نعرات نيابية وغيرها مستفزة، بلا وعي بمصالح الإنتاج وتطوير الشركة والمنافسة، ومصالح العمال.
فالشركة مرت عليها أعوام سوداء كانت غارقة في إضرابات عمالية، قد تكون حققت مكاسب وامتيازات للعمال، إلا أنها ذهبت لما هو أبعد في ضرب ماكينة الإنتاج، ودخول الشركة في حرب خصومات وتصفية حسابات.
وأنا أقلب الأرقام والبيانات المالية للشركة، ثمة فهم متجدد ومتقدم للتنمية والاقتصاد المسؤول.
والمهم، أنه لا يبني علاقة مع المجتمع من باب الحسنة والإغاثة، بقدر ما هي المسؤولية الواعية الموجهة بدوافع خلق وصناعة ديمومة للتنمية.
وشركة الفوسفات تتولى مسؤولية هامة، وملفًا وطنيًا في سياسة التشغيل، حيث تعمل ضمن شراكات وخطط مع الحكومة على تطوير الإنسان وتأهيله كمنتج، وعامل مدرَّب، وبمواصفات مهنية وعلمية، وخبرات ليكون منافسًا محليًا وعالميًا. فمفهوم التشغيل ومحاربة البطالة تجاوز الصور التقليدية للبطالة المقنّعة، والتشغيل تحت ضغط «الطبطبة» والترضيّات.
الإدارة هي سر النجاح. وخسرنا في البلد شركات كبرى لأنها لم تقم على إدارة سليمة وصحيحة ومسؤولة.
ولم نجرؤ على المكاشفة والاعتراف بالإعلان أمام الرأي العام عن المسؤولين عن خسائر وإفلاس وانهيار شركات كبرى. ودعوني أقول شيئًا مهمًا في حكاية نجاح عنوانها الفوسفات الأردنية. في تجربة لإدارة شركة روحها وعقلها أردني خالص وبحت، زاوجت بين الرقم والمسؤولية الوطنية، وبمفهوم اقتصادي وطني لم ينجرف وراء نظريات ما يسمى بالاقتصاد الجديد، وما أفرزته من نظريات وكوارث على المجتمعات والأوطان، والتنمية، والثروات والموارد الوطنية.
وصلتني بيانات رقمية لشركة الفوسفات الأردنية.
صراحة، أنا لست خبيرًا اقتصاديًا، وأرقام الشركة المليونية والمليارية بحاجة إلى خبير في الشأن الاقتصادي ليحللها ويشرحها بشكل عملي وموضوعي.
وأكثر ما يهمني بالأرقام، تقليب زواياها ووجوهها وأبعادها الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
اليوم، الفوسفات لا تتعافى، بل إنها تعافت، وشؤونها الإدارية والمالية والتسويقية والتعدينية بخير، وبألف خير، وعبرت إلى بر الأمان.
وهذه الشركة التي كانت قبل أعوام تواجه أخبارًا سيئة وسوداء، وأخبارًا عن تصفية وخسائر مالية، وتسريح عمال، وإفلاس، وغيرها. وعادت الفوسفات بألق اقتصادي وتعديني، وعاد المنتج الأردني من الفوسفات إلى الأسواق العالمية منافسًا ومحتلًا مكانة متقدمة، ومبشرًا بمستقبل زاهر وأفضل للفوسفات وصناعة التعدين الأردنية. اسمحوا لي أن أقدم قراءة انطباعية مسحطة حول أرقام الفوسفات. وكم أتمنى من خبراء الاقتصاد أن يسلطوا الضوء على تجربة الفوسفات، وكيف نجحت بالخروج من مربع الفشل والإفلاس إلى النجاح والإنجاز والمنافسة، والتعافي وما بعد التعافي؟!
وفيما سمعت وأسمع في تجربة الفوسفات، أن كلمة السر هي «الإدارة العليا» والعمال.
والجميع لو عادوا إلى أخبار أعوام 2016 و2017، وما قبلها، واطّلعوا على مأساة شركة الفوسفات، ففي لحظة كدنا في الإعلام نتحدث بسوداوية عن مصير مجهول لعشرات الآلاف من العمال، ومصير مجهول لأقدم شركة تعدين في الأردن، ومصير مجهول لرافد مالي واقتصادي، ونبع لا ينضب لخزينة الدولة، وخدمة مجتمعات الجنوب الأردني. وأخطر ما تواجه شركة كالفوسفات، نعرات نيابية وغيرها مستفزة، بلا وعي بمصالح الإنتاج وتطوير الشركة والمنافسة، ومصالح العمال.
فالشركة مرت عليها أعوام سوداء كانت غارقة في إضرابات عمالية، قد تكون حققت مكاسب وامتيازات للعمال، إلا أنها ذهبت لما هو أبعد في ضرب ماكينة الإنتاج، ودخول الشركة في حرب خصومات وتصفية حسابات.
وأنا أقلب الأرقام والبيانات المالية للشركة، ثمة فهم متجدد ومتقدم للتنمية والاقتصاد المسؤول.
والمهم، أنه لا يبني علاقة مع المجتمع من باب الحسنة والإغاثة، بقدر ما هي المسؤولية الواعية الموجهة بدوافع خلق وصناعة ديمومة للتنمية.
وشركة الفوسفات تتولى مسؤولية هامة، وملفًا وطنيًا في سياسة التشغيل، حيث تعمل ضمن شراكات وخطط مع الحكومة على تطوير الإنسان وتأهيله كمنتج، وعامل مدرَّب، وبمواصفات مهنية وعلمية، وخبرات ليكون منافسًا محليًا وعالميًا. فمفهوم التشغيل ومحاربة البطالة تجاوز الصور التقليدية للبطالة المقنّعة، والتشغيل تحت ضغط «الطبطبة» والترضيّات.
الإدارة هي سر النجاح. وخسرنا في البلد شركات كبرى لأنها لم تقم على إدارة سليمة وصحيحة ومسؤولة.
ولم نجرؤ على المكاشفة والاعتراف بالإعلان أمام الرأي العام عن المسؤولين عن خسائر وإفلاس وانهيار شركات كبرى. ودعوني أقول شيئًا مهمًا في حكاية نجاح عنوانها الفوسفات الأردنية. في تجربة لإدارة شركة روحها وعقلها أردني خالص وبحت، زاوجت بين الرقم والمسؤولية الوطنية، وبمفهوم اقتصادي وطني لم ينجرف وراء نظريات ما يسمى بالاقتصاد الجديد، وما أفرزته من نظريات وكوارث على المجتمعات والأوطان، والتنمية، والثروات والموارد الوطنية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق