الصين والعالم
عمان جو- فارس الحباشنة
أمس، استمعتُ إلى كلمة الرئيس الصيني «شي جينبينغ» في الاجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون.
من أعوام أحرص على متابعة الشأن الصيني، وأخبار الصين، والتقارير الواردة من الصين وعن الصين.
وزرت الصين مرتين، والتقيت مسؤولين كبارًا في الحكومة الصينية، وسياسيين وقادة في الحزب الشيوعي الصيني، ومفكرين ومثقفين صينيين.
في الصين، ثمة حكمة راسخة في عقول وأذهان صُنّاع القرار، وإذا ما سألتهم عن قوة الصين الدولية، فإنهم يردّون بتواضع وببساطة، وأن الصين ليست مستعجلة، وإنها في طور التقدم والنمو. ولربما هي حكمة في السياسة الصينية، ويُقال إن الرئيس «دينغ شياو بنغ» مؤسس الدولة الصينية الحديثة أرسى أفكارها وقيمها في الثقافة الصينية.
وهو صاحب حكمة: اتركوا المياه تتدفق وتسلك مساراتها التي تراها مناسبة حتى تتساوى كل المستويات، وحتى تصل إلى مستواها الذي تستحقه، وهو ما تفرضه الطبيعة والتاريخ وإرادة التغيير. في الكتابة عن الصين تحدٍّ وطني، وأجد أنه ضروري وملحّ، سواء أردنيًا أو عربيًا، لاكتشاف الصين.
وما زال العالم العربي مرهونًا سياسيًا وثقافيًا إلى التيار الغربي، والاستشراق الأوروبي، ومراكز الرأسمالية الغربية وقيم الليبرالية الغربية.
وهناك تيار ومدرسة عربية ما زالت تنظر إلى الشق المقابل من البحر المتوسط والمحيط الأطلسي بانبهار وعقدة تفوق، وترى أن مستقبل الكرة الأرضية والبشرية هناك.
وفي السياسة والثقافة العربية مثل هذا التيار كثير من المفكرين والفلاسفة والأدباء الذين انبهروا بثقافة الغرب، ومنهم طه حسين، وزكي نجيب محمود، وسلامة موسى، وقاسم أمين، وأمين معلوف. وظهر تيار موازٍ، وتبنّى وجهة نظر وأفكارًا تدعو إلى الاتصال بالشعوب والحضارات القديمة، وسُمّيت مدرسة الشرق، وتبنّى أفكارها الدكتور أنور عبدالملك، وهو صاحب كتاب «رياح الشرق».
اليوم، الصين تأخذ طريقها إلى الصعود، وتترشح كقوة دولية، وبثقة حضارية وقوة اقتصادية في عالم ما بعد كورونا والحرب الروسية / الأوكرانية.
تبدّلت وتغيّرت في النظام العالمي ظروف ومعطيات جديدة، ولربما تدفعنا إلى الحديث عن ضرورة البحث عن مقاربات عربية وصينية تحترم التاريخ والإرث المشترك حضاريًا، وتتعدى التعاون الاقتصادي والتجاري، ولا تقتصر عليه. وفهم أعمق ودروس من تقاطعات مدرسة الشرق ومشروع طريق الحرير في الصين. وثقافة وحوار في فهم شخصية الآخر وتأسيس لشراكة ومعرفة ومصالح تجارية واقتصادية أقوى.
أمس، استمعتُ إلى كلمة الرئيس الصيني «شي جينبينغ» في الاجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون.
من أعوام أحرص على متابعة الشأن الصيني، وأخبار الصين، والتقارير الواردة من الصين وعن الصين.
وزرت الصين مرتين، والتقيت مسؤولين كبارًا في الحكومة الصينية، وسياسيين وقادة في الحزب الشيوعي الصيني، ومفكرين ومثقفين صينيين.
في الصين، ثمة حكمة راسخة في عقول وأذهان صُنّاع القرار، وإذا ما سألتهم عن قوة الصين الدولية، فإنهم يردّون بتواضع وببساطة، وأن الصين ليست مستعجلة، وإنها في طور التقدم والنمو. ولربما هي حكمة في السياسة الصينية، ويُقال إن الرئيس «دينغ شياو بنغ» مؤسس الدولة الصينية الحديثة أرسى أفكارها وقيمها في الثقافة الصينية.
وهو صاحب حكمة: اتركوا المياه تتدفق وتسلك مساراتها التي تراها مناسبة حتى تتساوى كل المستويات، وحتى تصل إلى مستواها الذي تستحقه، وهو ما تفرضه الطبيعة والتاريخ وإرادة التغيير. في الكتابة عن الصين تحدٍّ وطني، وأجد أنه ضروري وملحّ، سواء أردنيًا أو عربيًا، لاكتشاف الصين.
وما زال العالم العربي مرهونًا سياسيًا وثقافيًا إلى التيار الغربي، والاستشراق الأوروبي، ومراكز الرأسمالية الغربية وقيم الليبرالية الغربية.
وهناك تيار ومدرسة عربية ما زالت تنظر إلى الشق المقابل من البحر المتوسط والمحيط الأطلسي بانبهار وعقدة تفوق، وترى أن مستقبل الكرة الأرضية والبشرية هناك.
وفي السياسة والثقافة العربية مثل هذا التيار كثير من المفكرين والفلاسفة والأدباء الذين انبهروا بثقافة الغرب، ومنهم طه حسين، وزكي نجيب محمود، وسلامة موسى، وقاسم أمين، وأمين معلوف. وظهر تيار موازٍ، وتبنّى وجهة نظر وأفكارًا تدعو إلى الاتصال بالشعوب والحضارات القديمة، وسُمّيت مدرسة الشرق، وتبنّى أفكارها الدكتور أنور عبدالملك، وهو صاحب كتاب «رياح الشرق».
اليوم، الصين تأخذ طريقها إلى الصعود، وتترشح كقوة دولية، وبثقة حضارية وقوة اقتصادية في عالم ما بعد كورونا والحرب الروسية / الأوكرانية.
تبدّلت وتغيّرت في النظام العالمي ظروف ومعطيات جديدة، ولربما تدفعنا إلى الحديث عن ضرورة البحث عن مقاربات عربية وصينية تحترم التاريخ والإرث المشترك حضاريًا، وتتعدى التعاون الاقتصادي والتجاري، ولا تقتصر عليه. وفهم أعمق ودروس من تقاطعات مدرسة الشرق ومشروع طريق الحرير في الصين. وثقافة وحوار في فهم شخصية الآخر وتأسيس لشراكة ومعرفة ومصالح تجارية واقتصادية أقوى.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق