إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

شكوك حول "المناطق الزرقاء" سرّ العمر الطويل


عمان جو- بعد سنوات من اعتبارها رمزًا للحياة المديدة والصحة الجيدة، يثير باحثون تساؤلات حول حقيقة "المناطق الزرقاء" مثل أوكيناوا في اليابان وسردينيا في إيطاليا، مشيرين إلى احتمال وجود مبالغة في فكرة كونها مناطق خارقة للعمر الطويل.

ففي دراسة حديثة، شكك الباحث سول نيومان من جامعة كوليدج لندن في وجود هذه "المناطق الزرقاء" بالأساس، معتبرًا أن "أكبر سرّ فيها هو أنها غير موجودة أصلًا". وأشار إلى أن بعض هذه المناطق قد تعاني من مشاكل في توثيق بيانات المعاشات أو حتى احتيال، مما قد يجعل أعمار السكان تبدو أطول من الواقع.

ورغم هذا التشكيك في أصل المصطلح الذي شاع بعد مقال في ناشيونال جيوغرافيك عام 2005، إلا أن الباحثين لا ينفون فوائد التوصيات المستقاة من هذه المناطق، مثل تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وتبني نمط حياة أقل توترًا، والتي يعتبرها اختصاصي الصحة العامة روس براونسون "جيدة وآمنة".

إلا أن دراسة نُشرت عام 2024 أظهرت تغيرًا في المؤشرات، حيث لم يعد سكان أوكيناوا ونيكويا يعيشون أعمارًا أطول من المعدل العالمي. كما أن تأثير العوامل الوراثية المرتبطة بطول العمر في هذه المناطق أصبح محل شك أكبر لدى العلماء، حيث يرى الدكتور نير برزلاي أن "مفاهيم المناطق الزرقاء تتوافق مع ما نعرفه عن الشيخوخة، لكنها ليست علمًا دقيقًا".

وينصح الخبراء بأن الحفاظ على الصحة وطول العمر لا يتطلب بالضرورة العيش في مناطق محددة، بل يمكن تحقيقه من خلال خطوات بسيطة يمكن البدء بها من أي مكان.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :