التاريخ يرفض محو نفسه .. الكرامة وأكتوبر شاهدان على كسر الغطرسة
عمان جو - مواطن اردني
رفعت الأقلام وجفت الصحف ولا قول بعد هذا القول لقد تجاوزت السياسة التوسعية والغطرسة الإسرائيلية كل الحدود حتى لم تعد تُغطّى بورقة توت أو قشة واهية واليوم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير بعدما أعمى الغرور المدعوم بشكل أعمى من قبل قوى دولية ومنابر إعلامية منحازة بصيرة اليمين المتطرف فتمادى في غيّه دون حسيب أو رقيب
ما كان يُقال همسًا في الغرف المغلقة عن إسرائيل الكبرى أصبح اليوم يُعلن جهارًا بلا مواربة الخرائط التي كانت تزيّن جدران مكاتبهم السرية ظهرت فجأة على ألبسة جنودهم وكأنها رسالة مباشرة بأن النوايا القديمة لم تمت بل كانت تنتظر لحظة مناسبة لتطفو على السطح الأخطر من ذلك أن هذه الأطماع تُروَّج بخطاب استعلائي يرى في الأراضي العربية فراغًا جغرافيًا بلا شعب أو دولًا من ورق في محاولة لتشويه التاريخ والجغرافيا والحقائق الراسخة
التاريخ رغم محاولاتهم طمسه شاهد حي على أن هذه الأمة ليست لقمة سائغة ومن أراد الدليل فليعد إلى معركة الكرامة في آذار 1968 حين وقف الجيش العربي الأردني في وجه قوات الاحتلال وكسر أسطورة تفوقهم في معركة أصبحت عنوانًا للشرف والبطولة وليتذكر أيضًا نصر أكتوبر 1973 حين تحطمت مقولة الجيش الذي لا يُقهر أمام بسالة الجندي العربي المصري الذي حرر سيناء وأعاد التوازن للمعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة
هذه المحطات التاريخية ليست مجرد أحداث في كتب المدارس بل هي رسائل حية للأجيال بأن الغطرسة لا تدوم وأن الحقوق لا تضيع ما دام وراءها مطالبون اليوم يواجه الأردن قيادةً وشعبًا تحديات جسامًا في ظل تصاعد خطاب الكراهية والتحريض ومحاولات ممنهجة لتقويض دوره الإنساني والسياسي في المنطقة هذه المحاولات تتجسد في حملات تضليل وإشاعات تُبث عبر منصات التواصل الاجتماعي يقودها ما يُعرف بالذباب الإلكتروني الذي يسعى لتشويه صورة الأردن وقيادته وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد
لكن هذه الحرب الناعمة ليست أقل خطرًا من الحرب الصلبة فالمعركة اليوم تدور على الوعي والوعي هو الحصن الأخير ولهذا فإن الانتماء الوطني لم يعد ترفًا أو شعارًا يُرفع في المناسبات بل هو ضرورة وجودية تحمي الكيان والسيادة إدراك المواطن الأردني لما يجري من حوله ووعيه بخطورة هذه التهديدات هو الخط الدفاعي الأول في مواجهة المشاريع التوسعية التي تحاك في الظلام
إن الغطرسة الإسرائيلية مهما بلغت ذروتها ستصطدم بحقيقة أن هذه الأمة تملك ذاكرة لا تُمحى وعزيمة لا تُكسر فالتاريخ يعيد نفسه لكن هذه المرة الدروس حاضرة والوعي حاضر والصفوف أوثق من أي وقت مضى والأردن الذي كان وما يزال صوت العقل والحكمة في المنطقة يعرف أن حماية الأرض والعرض ليست خيارًا بل عهد لا يُنكث
رفعت الأقلام وجفت الصحف ولا قول بعد هذا القول لقد تجاوزت السياسة التوسعية والغطرسة الإسرائيلية كل الحدود حتى لم تعد تُغطّى بورقة توت أو قشة واهية واليوم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير بعدما أعمى الغرور المدعوم بشكل أعمى من قبل قوى دولية ومنابر إعلامية منحازة بصيرة اليمين المتطرف فتمادى في غيّه دون حسيب أو رقيب
ما كان يُقال همسًا في الغرف المغلقة عن إسرائيل الكبرى أصبح اليوم يُعلن جهارًا بلا مواربة الخرائط التي كانت تزيّن جدران مكاتبهم السرية ظهرت فجأة على ألبسة جنودهم وكأنها رسالة مباشرة بأن النوايا القديمة لم تمت بل كانت تنتظر لحظة مناسبة لتطفو على السطح الأخطر من ذلك أن هذه الأطماع تُروَّج بخطاب استعلائي يرى في الأراضي العربية فراغًا جغرافيًا بلا شعب أو دولًا من ورق في محاولة لتشويه التاريخ والجغرافيا والحقائق الراسخة
التاريخ رغم محاولاتهم طمسه شاهد حي على أن هذه الأمة ليست لقمة سائغة ومن أراد الدليل فليعد إلى معركة الكرامة في آذار 1968 حين وقف الجيش العربي الأردني في وجه قوات الاحتلال وكسر أسطورة تفوقهم في معركة أصبحت عنوانًا للشرف والبطولة وليتذكر أيضًا نصر أكتوبر 1973 حين تحطمت مقولة الجيش الذي لا يُقهر أمام بسالة الجندي العربي المصري الذي حرر سيناء وأعاد التوازن للمعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة
هذه المحطات التاريخية ليست مجرد أحداث في كتب المدارس بل هي رسائل حية للأجيال بأن الغطرسة لا تدوم وأن الحقوق لا تضيع ما دام وراءها مطالبون اليوم يواجه الأردن قيادةً وشعبًا تحديات جسامًا في ظل تصاعد خطاب الكراهية والتحريض ومحاولات ممنهجة لتقويض دوره الإنساني والسياسي في المنطقة هذه المحاولات تتجسد في حملات تضليل وإشاعات تُبث عبر منصات التواصل الاجتماعي يقودها ما يُعرف بالذباب الإلكتروني الذي يسعى لتشويه صورة الأردن وقيادته وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد
لكن هذه الحرب الناعمة ليست أقل خطرًا من الحرب الصلبة فالمعركة اليوم تدور على الوعي والوعي هو الحصن الأخير ولهذا فإن الانتماء الوطني لم يعد ترفًا أو شعارًا يُرفع في المناسبات بل هو ضرورة وجودية تحمي الكيان والسيادة إدراك المواطن الأردني لما يجري من حوله ووعيه بخطورة هذه التهديدات هو الخط الدفاعي الأول في مواجهة المشاريع التوسعية التي تحاك في الظلام
إن الغطرسة الإسرائيلية مهما بلغت ذروتها ستصطدم بحقيقة أن هذه الأمة تملك ذاكرة لا تُمحى وعزيمة لا تُكسر فالتاريخ يعيد نفسه لكن هذه المرة الدروس حاضرة والوعي حاضر والصفوف أوثق من أي وقت مضى والأردن الذي كان وما يزال صوت العقل والحكمة في المنطقة يعرف أن حماية الأرض والعرض ليست خيارًا بل عهد لا يُنكث
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق