إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ميادة الحناوي يا صرخة الوجع السوري


عمان جو- اذكرك ياسيدة النغم العربي في السبعينيات والثمانينيات .. عشقت نقاء صوتك القوي بصفاء بردى، وطبقات صوتك الواسعة بإتساع بلاد الشام، وشفافية نطق حروفك الشامية الناعسة؛ وتطريبك الى حد الثمالة.. نعم ثملت على صوتك في موسكو الى ان ارتعش جسدي؛ واسمعت صوتك لجهابذت الموسيقى والغناء العالمي..وبعد اربعة عقود ونيّف صحوت على محيّاكِ في جراسيا.. يا نسمة النغم المسكون بعشق الانسان العربي، صوتك المثخن بآهات الشعب السوري المكلوم؛ وسحر صوتك الملائكي أيقض كل عاشق في مهرجان جرش(٢٠٢٥).. صوتك الناعس الذكي؛ دغدغ ارواح المثقفين الاردنيين وجمهورك الاردني الملوَّن في حضرتك باغنية(انا بعشقك انا)؛ تداعبها نسائم اغنية (فاتت سنة). يا قبلة الغناء العربي، قولي فاتت اربعة عشر سنة من حرق النغم وجثث الابطال وصراخ الثكالى التي أصحت زنوبيا من مرقدها في سوريا الحب والتاريخ.
لله درك من نسمة شامية رطب صوتك المعشوق مساءات الاردنيين وضيوفه العرب على مسرح جراسيا، فشكرا من القلب. يا ايقونة الغناء المخمَّر، غناؤك وأداؤك المتزن على مدى خمسة عقود، وتاريخك الفني الملتزم، صنع الحب في كل أزقة وحواري الوطن العربي.. اجعليني عاشق متعبد في ظلال نغمك .. نعم احمل درجة الدكتوراة في العلوم الموسيقية، ولكن صدقيني، ما زلت أحبو في مدرستك ياصانعة الفرح وحب الحياة.. الموسيقار العربي الكبير بليغ حمدي تعبد في محراب صوتك وكتب لك انغام الحياة فأنت ياقبلة العاشقين كنتِ وما تزالي وستبقين عميدة الغناء العربي، لايقترب من محرابك الا راهب ناسك متعبد.
ميادة يا زهرة الحب والصوت المعتَّق، جمال صوتك أيقظ ارواح شهداء الحب المتصارعين على الجمال في السردية الرومانية من على اهم مسارح الجمهورية والامبراطورية والمملكة في جراسيا، هذا المسرح الروماني الذي يشهد على تاريخ الاردن منذ ٧٠٠ عام قبل ميلاد سيد المحبة والسلام.
مياده الحناوي ايتها الياسمينة الشامية اعذرينا؛ من بعدك فُقدت منابرنا الفنية وصدأت سيوف أغانينا.
باسمي وبإسم الموسيقى والغناء الاردني اقدم لِطَيْفك ِشكري

الدكتور علي الشرمان/ استاذ العلوم الموسيقية في الجامعة الاردنية سابقا، ودكتوراة في التصميم الداخلي المعماري للقصور الاموية.
8/8/2025




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :