عمان جو- .حسين العدوان
لست من هواة الكتابة عن الأشخاص لكن بعض المواقف تفرض على ضميرنا أن يتحدث بصدق وان ننزل الناس منازلها انا اعرف صديق لي أثر دائما ان يكون في الخفاء وحقق قصص نجاح ملهمة ،وعلاقتي معه تمتد لسنوات طويلة اخي ورفيقي الكابتن معتصم العساف وانا لا احب ان اكون صديق للفشلة او الانهزاميين او الجبناء وما قبلت نفسي يوما الا بان اكون صديق للاحرار والرجال

الكابتن الطيار معتصم العساف من ريم البوادي إلى الفيصلي .... استلم إدارة ريم البوادي منذ ٦ سنوات وكان هذا الأرث على حافة الهاوية في زمن كورونا وسط ظروف قاهرة بعد رحيل المؤسس سليمان وانا بحكم العلاقة المتينة عاصرته في رحلة الحفر بالحجر لاعادة هذا الأرث إلى مجده وليس لاي اعتبار مادي او ربحي بل لان هذا المكان يشتم فيه رائحة والده ورائحة الأجداد ورائحة الأردن وبكل رجولة وذكاء ورغم معارك الاحباط والمنافسة الغير شريفة والمنغصات أعاد رحلة البناء والنهضة والازدهار وقدم نموذجا عبقري في التسويق ليعود ريم البوادي إلى الواجهة وبلا مبالغة ريم البوادي اليوم رقم 1 في الأردن في المطاعم السياحية ويعتبر هوية وطنية راسخة .

وما اشبه الأمس باليوم الكابتن معتصم في نفس الخطوات والنهج اراه وهو يسطر قصة نجاح اخرى مع الفيصلي الفيصلي ،عضويته بالفيصلي لم تكن من اجل كرسي او منصب او شعبويات لكن كانت من قلب منتمي حقيقي للفيصلي بمعية رفاقه لانقاذ النادي من النفق المظلم وانا اعرف انه قدم للنادي فكرا ومالا وخططا تلخص بنجاح حقيقي على أرض الواقع ومؤمن إيمانا مطلقا ان الفيصلي اختطف منه وقته وجهده ،والرجل ليس من دعاة الظهور والبرودبانجا والكذب على السوشال ميديا هو مؤمن بالنجاح وبالعطاء بلا مقابل بعيدا عن لعنة الكراسي. ..لا تنجرفوا حول الشعبويات واشكروا أصحاب الفضل,شكرا لمعتصم ولكل من هم على شاكلته....لم يهرولوا نحو الشهرة الملعونة ولم يقدموا لنا قصص نجاح مزيفة. بل قدموا وصنعوا النجاح بصمت وكبرياء وايثار ونكران للذات من اجل ان تتحقق الغاية الأسمى والمصلحة العامة ....شكرا كابتن