عمان جو - اليد هي المعاون الأول للإنسان في كل أعماله وتوجهاته، وعلى الرغم من أن كل أجزاء جسم الإنسان لها أهمية متساوية له، فإن اليدين تتميزان بكونهما مصدر رد الفعل الحركي الأول لأي تصرف يقرر عقل الإنسان القيام به.
فاليد هي التي تقوم بتوجيه من المخ بتناول الطعام والكتابة والقيادة والإشارة بها، لذا يبذل الإنسان بيديه وخاصة يده المفضلة جهداً كبيراً، ينعكس بالتأكيد على باقي أعضاء الجسم.

الكتاب والصحافيون الذين يعملون في وسائل الإعلام المختلفة، يستخدمون أيديهم طيلة الوقت للكتابة وتدوين الملاحظات، فيشعرون أحياناً بألم بسيط في رسغ اليد التي يعتمدون عليها بالكتابة أكثر، لكنهم غالباً ما يتجاهلون السبب، باعتباره أمراً بسيطاً يمكن السيطرة عليه بقليل من المسكنات، لكن هل تتفاجأون إذا علمتم بوجود متلازمة طبية تدعى "متلازمة النفق الرسغي"، التي تصيب رسغ اليد لأسباب عديدة، قد تؤدي بالمصاب بها إلى شعوره بألم شديد.
يقول موقع "ويكيبيديا" إن "متلازمة الرفق الرسغي" تحدث عادة بسبب الضغط على العصب المتوسط، والنفق الرسغي هو ممر ضيق تحيط به العظام والأربطة في جانب راحة اليد، وعندما يضغط على العصب المتوسط، يمكن أن تشتمل الأعراض على الشعور الخَدر والوخز والضعف في اليد والذراع.

ومن أبرز أسباب الإصابة، حركة اليد المتكررة أكثر من اليد الأخرى، ما يزيد الضغط عليها، كما أن بعض الوظائف التي يستخدم بها الموظفون واحدة من اليدين بشكل أكبر، تؤدي لشعورهم بألم ووخز بسبب حركتها الدائمة والضغط الكبير عليها. ومن أعراض متلازمة النفق الرسغي، الوخز أو الخدر في اليدين، والضعف في اليدين.

وتبدأ أعراض الشعور بالألم من عند الرسغ، وقد يشكو المريض تنميلاً في الأصابع (الإبهام، والسبابة، والنصف الكعبري من البنصر)، وذلك أنهم يستمدون الوظيفة الحسية، والحركية، للسيطرة على العضلات من العصب المتوسط. ويمكن الشعور بالألم وعدم الراحة في الساعد، أو حتى في الجزء العلوي من الذراع. وقد تكون هناك أعراض أقل تخصصاً كالألم في المعصمين أو اليدين، وفقدان قوة القبضة، وفقدان المهارة اليدوية.

ويعتبر التنميل، والخدران في مناطق توزيع العصب المتوسط، هي أعراض الاعتلال العصبي المميزة لمتلازمة النفق الرسغي.
قد يحدث ضعف وضمور عضلات الإبهام إذا ظلت الحالة دون علاج، لأن العضلات لا تتلقى تحفيز العصب الكافي، وعادة يزداد الألم، وعدم الراحة في الليل، وفي الصباح الباكر.
ويلجأ الأطباء لعلاج "متلازمة النفق الرسغي" عبر ثلاث مراحل، هي:
- علاج الأسباب التي تؤدي إلى الألم، عبر تخفيف الجهد الذي يبذله الموظف في التركيز على إحدى يديه في العمل.
- اللجوء إلى الأدوية والمسكنات وارتداء المشدات الطبية.
- القيام بالعمليات الجراحية الصغيرة، إذا تضررت أربطة النفق الرسغي بشكل كبير.