عبد الرحمن منيف
عمان جو - جوجل محرك البحث الساحر احتفل امس في ذكرى 90 لولادة الكاتب الكبير عبدالرحمن منيف.
شاركت في مؤتمر شبابي ايام الجامعة في تونس.
و دار نقاشا على هوامش سهرات بين المشاركين، وفي ليلة تناولنا الحديث عن الرواية والروائيين العرب .
و المؤتمر كان يضم شبابا متفوقين من جامعات تونسية ومصرية وعراقية ويمنية، سورية ولبنانية وسعودية وبحرينية، وسودانية واردنية، واخرى عربية .
و في الكلام، قلت بفخر واعتزاز ان الروائي عبدالرحمن منيف اردني ، وفي لحظتها سجل شاب سوري اعتراضه على مداخلتي، وعلى اعتبار ان منيف اردني، وكما سجل الشاب السعودي اعتراضا على مداخلتي والشاب السوري، واكد ان منيف سعودي، وفي الاثناء دخل على الخط شاب عراقي، واكد على عراقية منيف. و قلت في تبرير نسب منيف الاردني، ان عمان مسقط رأسه «1933 «، وقضى في عمان طفولته، وكما ان منيف اهدى لعمان اروع رواياته «سيرة مدينة «.
و سجل شاب لبناني اعتراضه، وقال لماذا لا نعتبر منيف لبنانيا ؟ ألم يكتب اشهر رواياته مرزوق واغتيال الاشجار في بيروت، وان بيروت كانت الحاضنة الاولى لولادة منيف روائيا ؟!
وطبعا، وقد مر عقدان على رحيل عبدالرحمن منيف، فما زال ممنوعا من النشر في بلدان عربية كثيرة، وروايات منيف مصنفة على القوائم السوداء، وقراءة وتداول رواية لمنيف تعد جريمة سياسية كبرى. و منيف في خماسية مدن الملح ارخ للتحولات المباغتة والسريعة في مجتمعات النفط.
منيف من اخر اجيال المثقفين العرب، بواسل الكلمة والموقف، ومن صنعوا مناعة وقوة ذاتية للعقل والوعي العربي، منيف رفض اغواءات التدخين السلطوي، ورفض الانضمام الى قطعان المثقفين.
جوجل احتفلت في ذكرى ولادة عبدالرحمن منيف، وهناك انظمة سياسية وثقافية عربية ترتعب من اسم منيف ..
و قبل ان يرحل منيف ودع بلاد العرب في ارض السواد وخماسية مدن الملح والاشجار واغتيال مرزوق، وثلاثية شرق متوسط، وسباق المسافات الطويلة «نص صحراوي «.
وفيما لو ان منيف كان شاهدا على عصره وعصر لم يشهد احد سواه. سيبقى منيف عنوانا مركزيا في الثقافة العربية، ولانه عرف كيف يكتب للتاريخ، وعرف كيف يفكك منظومة الاستبداد والعنف السلطوي العربي .
عبدالرحمن منيف كاتب عربي.. نعم، هو العربي التائه، من شبه الجزيرة العربية الى عمان وبغداد وبيروت الى دمشق، وبلغراد وباريس ،انه عربي بامتياز، عربي حتى اخر كلمة واخر دمعة واخر دم، واخر حب. فما احوجنا اليوم لاعادة قراءة روايات عبدالرحمن منيف، وكيف استشرف منيف تمزف الاوطان ومحوها عن الخرائط، وكيف تحول الاستبداد الى دناسة سياسية، والسلطة الى قوة اغتيال وقهر وتصفية للدول والاوطان، وكيف ان الجغرافيا العربية مستباحة، والزمن العربي مضروب مليون عصا وكف، وانه زمن ما بعد أرض السواد، انه زمن الاحتلال والاستعمار الجديد
شاركت في مؤتمر شبابي ايام الجامعة في تونس.
و دار نقاشا على هوامش سهرات بين المشاركين، وفي ليلة تناولنا الحديث عن الرواية والروائيين العرب .
و المؤتمر كان يضم شبابا متفوقين من جامعات تونسية ومصرية وعراقية ويمنية، سورية ولبنانية وسعودية وبحرينية، وسودانية واردنية، واخرى عربية .
و في الكلام، قلت بفخر واعتزاز ان الروائي عبدالرحمن منيف اردني ، وفي لحظتها سجل شاب سوري اعتراضه على مداخلتي، وعلى اعتبار ان منيف اردني، وكما سجل الشاب السعودي اعتراضا على مداخلتي والشاب السوري، واكد ان منيف سعودي، وفي الاثناء دخل على الخط شاب عراقي، واكد على عراقية منيف. و قلت في تبرير نسب منيف الاردني، ان عمان مسقط رأسه «1933 «، وقضى في عمان طفولته، وكما ان منيف اهدى لعمان اروع رواياته «سيرة مدينة «.
و سجل شاب لبناني اعتراضه، وقال لماذا لا نعتبر منيف لبنانيا ؟ ألم يكتب اشهر رواياته مرزوق واغتيال الاشجار في بيروت، وان بيروت كانت الحاضنة الاولى لولادة منيف روائيا ؟!
وطبعا، وقد مر عقدان على رحيل عبدالرحمن منيف، فما زال ممنوعا من النشر في بلدان عربية كثيرة، وروايات منيف مصنفة على القوائم السوداء، وقراءة وتداول رواية لمنيف تعد جريمة سياسية كبرى. و منيف في خماسية مدن الملح ارخ للتحولات المباغتة والسريعة في مجتمعات النفط.
منيف من اخر اجيال المثقفين العرب، بواسل الكلمة والموقف، ومن صنعوا مناعة وقوة ذاتية للعقل والوعي العربي، منيف رفض اغواءات التدخين السلطوي، ورفض الانضمام الى قطعان المثقفين.
جوجل احتفلت في ذكرى ولادة عبدالرحمن منيف، وهناك انظمة سياسية وثقافية عربية ترتعب من اسم منيف ..
و قبل ان يرحل منيف ودع بلاد العرب في ارض السواد وخماسية مدن الملح والاشجار واغتيال مرزوق، وثلاثية شرق متوسط، وسباق المسافات الطويلة «نص صحراوي «.
وفيما لو ان منيف كان شاهدا على عصره وعصر لم يشهد احد سواه. سيبقى منيف عنوانا مركزيا في الثقافة العربية، ولانه عرف كيف يكتب للتاريخ، وعرف كيف يفكك منظومة الاستبداد والعنف السلطوي العربي .
عبدالرحمن منيف كاتب عربي.. نعم، هو العربي التائه، من شبه الجزيرة العربية الى عمان وبغداد وبيروت الى دمشق، وبلغراد وباريس ،انه عربي بامتياز، عربي حتى اخر كلمة واخر دمعة واخر دم، واخر حب. فما احوجنا اليوم لاعادة قراءة روايات عبدالرحمن منيف، وكيف استشرف منيف تمزف الاوطان ومحوها عن الخرائط، وكيف تحول الاستبداد الى دناسة سياسية، والسلطة الى قوة اغتيال وقهر وتصفية للدول والاوطان، وكيف ان الجغرافيا العربية مستباحة، والزمن العربي مضروب مليون عصا وكف، وانه زمن ما بعد أرض السواد، انه زمن الاحتلال والاستعمار الجديد
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق