التلفزيون الأردني يتحرك بعد سباتٍ طويل .. فهل أخاف التغيير البعض؟
عمان جو - محرر الشؤون المحلية
لا أعلم لماذا كل هذا الهجوم على التلفزيون الأردني في هذا الوقت تحديدًا وكأن الإصلاح أصبح جريمة وكأن تحريك الماء الراكد بات تهمة نُحاسب عليها ألم نكن نحن أول من انتقد أداء المؤسسة في السنوات الماضية عندما كانت البرامج تُعاد والمحتوى متشابه والمذيعون أنفسهم يظهرون على الشاشة دون أي تجديد كنا نصرخ ونطالب بتغيير النهج وبث دماء جديدة تعيد للتلفزيون هيبته وحضوره ومكانته في الوجدان الأردني.
واليوم عندما بدأت الإدارة الجديدة ومجلسها بخطوات جريئة لإعادة الهيكلة وتحريك عجلة التطوير خرجت أصوات تتهم وتهاجم وتشكك دون أن تمنح التجربة حقها من الوقت والمتابعة وكأننا نرفض أن نرى مؤسساتنا تنهض وتستعيد دورها الريادي فهل من المنطق أن نبقى كما كنا وأن نظل نراوح مكاننا بينما الإعلام من حولنا يتطور ويتحول رقميًا ويستثمر في الإنسان والكفاءة.
لقد عاش التلفزيون الأردني لسنوات طويلة حالة من الركود الإداري والبرامجي وتراكم داخله أعداد كبيرة من الموظفين بلا أدوار واضحة ولا مهام إنتاجية حقيقية فيما ظل المجتهدون قلة قليلة يسعون لتطوير أنفسهم على نفقتهم الخاصة يشاركون في دورات ويبحثون عن أدوات جديدة لمواكبة الإعلام العصري وبين هؤلاء وهؤلاء تاهت البوصلة وضاع الهدف.
من هنا أقولها بكل وضوح إن ما يقوم به مجلس الإدارة والمدير العام اليوم ليس خطأ بل خطوة إصلاحية تأخرت كثيرًا لأن المؤسسات الإعلامية لا يمكن أن تعيش وتستمر بعقلية الأمس ولا يمكن أن تحافظ على مكانتها وهي تعيد نفس الوجوه والبرامج بلا روح جديدة من يعمل ويجتهد ويطور نفسه مكانه محفوظ أما من اكتفى بالجلوس والانتقاد دون عطاء فعليه أن يراجع نفسه فالتلفزيون مؤسسة وطنية وليست ملاذًا للراحة أو محطة انتظار.
نعم أنا مع إعادة الهيكلة ومع التجديد ومع أن تكون الشاشات الأردنية مساحة لوجوه شابة تمتلك الكفاءة والقدرة والحضور ومع أن تعود البرامج لتلامس الناس وتعبر عن همومهم وتعيد الثقة بين المشاهد والمؤسسة ومع أن يُفتح الباب أمام مبادرات ومواهب قادرة على تقديم إعلام وطني يليق بصورة الأردن وقيادته.
من المؤسف أن البعض اختار طريق المعارضة من أجل المعارضة فقط متناسين أن التغيير ليس سهلاً وأن كل عملية تحديث تواجه مقاومة طبيعية من أصحاب المصالح أو من يخشون التجديد لكن الواجب الوطني يحتم علينا أن نقف خلف مؤسساتنا حين تسعى للنهوض لا أن نُحبطها بالكلام السلبي والتشكيك.
التلفزيون الأردني لا يحتاج إلى مزيد من الهجوم بل إلى دعم ووقت وثقة يحتاج إلى أن نؤمن أن التطوير لا يعني الإقصاء بل يعني بناء منظومة أكثر كفاءة وعدالة وأننا جميعًا شركاء في نجاحه لأن نجاحه هو نجاح للإعلام الأردني كله.
كفانا جلدًا للذات وكفانا محاكمات انفعالية بحق مؤسساتنا الوطنية دعوا التلفزيون الأردني يتنفس من جديد ليعود كما كان نافذة الوطن الأولى وصوت الأردن الأصيل وصورة الإنسان الأردني التي تفتخر بها كل بيت
لا أعلم لماذا كل هذا الهجوم على التلفزيون الأردني في هذا الوقت تحديدًا وكأن الإصلاح أصبح جريمة وكأن تحريك الماء الراكد بات تهمة نُحاسب عليها ألم نكن نحن أول من انتقد أداء المؤسسة في السنوات الماضية عندما كانت البرامج تُعاد والمحتوى متشابه والمذيعون أنفسهم يظهرون على الشاشة دون أي تجديد كنا نصرخ ونطالب بتغيير النهج وبث دماء جديدة تعيد للتلفزيون هيبته وحضوره ومكانته في الوجدان الأردني.
واليوم عندما بدأت الإدارة الجديدة ومجلسها بخطوات جريئة لإعادة الهيكلة وتحريك عجلة التطوير خرجت أصوات تتهم وتهاجم وتشكك دون أن تمنح التجربة حقها من الوقت والمتابعة وكأننا نرفض أن نرى مؤسساتنا تنهض وتستعيد دورها الريادي فهل من المنطق أن نبقى كما كنا وأن نظل نراوح مكاننا بينما الإعلام من حولنا يتطور ويتحول رقميًا ويستثمر في الإنسان والكفاءة.
لقد عاش التلفزيون الأردني لسنوات طويلة حالة من الركود الإداري والبرامجي وتراكم داخله أعداد كبيرة من الموظفين بلا أدوار واضحة ولا مهام إنتاجية حقيقية فيما ظل المجتهدون قلة قليلة يسعون لتطوير أنفسهم على نفقتهم الخاصة يشاركون في دورات ويبحثون عن أدوات جديدة لمواكبة الإعلام العصري وبين هؤلاء وهؤلاء تاهت البوصلة وضاع الهدف.
من هنا أقولها بكل وضوح إن ما يقوم به مجلس الإدارة والمدير العام اليوم ليس خطأ بل خطوة إصلاحية تأخرت كثيرًا لأن المؤسسات الإعلامية لا يمكن أن تعيش وتستمر بعقلية الأمس ولا يمكن أن تحافظ على مكانتها وهي تعيد نفس الوجوه والبرامج بلا روح جديدة من يعمل ويجتهد ويطور نفسه مكانه محفوظ أما من اكتفى بالجلوس والانتقاد دون عطاء فعليه أن يراجع نفسه فالتلفزيون مؤسسة وطنية وليست ملاذًا للراحة أو محطة انتظار.
نعم أنا مع إعادة الهيكلة ومع التجديد ومع أن تكون الشاشات الأردنية مساحة لوجوه شابة تمتلك الكفاءة والقدرة والحضور ومع أن تعود البرامج لتلامس الناس وتعبر عن همومهم وتعيد الثقة بين المشاهد والمؤسسة ومع أن يُفتح الباب أمام مبادرات ومواهب قادرة على تقديم إعلام وطني يليق بصورة الأردن وقيادته.
من المؤسف أن البعض اختار طريق المعارضة من أجل المعارضة فقط متناسين أن التغيير ليس سهلاً وأن كل عملية تحديث تواجه مقاومة طبيعية من أصحاب المصالح أو من يخشون التجديد لكن الواجب الوطني يحتم علينا أن نقف خلف مؤسساتنا حين تسعى للنهوض لا أن نُحبطها بالكلام السلبي والتشكيك.
التلفزيون الأردني لا يحتاج إلى مزيد من الهجوم بل إلى دعم ووقت وثقة يحتاج إلى أن نؤمن أن التطوير لا يعني الإقصاء بل يعني بناء منظومة أكثر كفاءة وعدالة وأننا جميعًا شركاء في نجاحه لأن نجاحه هو نجاح للإعلام الأردني كله.
كفانا جلدًا للذات وكفانا محاكمات انفعالية بحق مؤسساتنا الوطنية دعوا التلفزيون الأردني يتنفس من جديد ليعود كما كان نافذة الوطن الأولى وصوت الأردن الأصيل وصورة الإنسان الأردني التي تفتخر بها كل بيت
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق