لماذا تغيب الأردن عن باقي ألعاب دورة التضامن الإسلامي؟
عمان جو_ د. ماجد عسيلة
تعد دورة ألعاب التضامن الاسلامي التي انطلقت يوم أمس في الرياض ثالث أكبر حدث رياضي على مستوى العالم بعد الأولمبياد والألعاب الآسيوية. بمشاركة 57 دولة وأكثر من ثلاثة آلاف رياضي في 23 لعبة اثنتان لألعاب المعاقين، ومنها ألعاب تقام لأول مرة كسباقات الهجن والرياضات الإلكترونية.
ومع أن الأردن يشارك بوفد مكون من 39 لاعبا ولاعبة في 12 رياضة فقط ورياضتان للمعاقين، فإن الغياب عن باقي الألعاب من بينها كرة اليد وكرة السلة 3×3 والسباحة والكرة الطائرة والمصارعة وغيرها، يثير تساؤلات حول أسباب هذا التراجع في الحضور الرياضي الإقليمي.
من منظور فني واحترافي لا يعد أي تبرير للغياب مقنعا، في ظل ما تمثله المشاركة في هذه الدورات من فرصة ثمينة للاحتكاك واكتساب الخبرة، فاللاعب لا يتطور فقط من خلال البطولات المحلية أو المعسكرات الداخلية، بل من خلال مواجهة منافسين من مدارس مختلفة بدنيا وفنيا، فهذه اللقاءات تصقل الأداء وتكشف نقاط الضعف، وهي خبرة لا تشترى بالمال بل تكتسب بالمشاركة والتجربة الميدانية.
الحديث عن ضعف الموازنات أو محدودية الموارد ليس عذرا أيضا، فالدورة تقام في المملكة العربية السعودية المجاورة جغرافيا، ما يعني أن كلفة السفر أقل بكثير من المشاركة في أي بطولة آسيوية أو عالمية أخرى، هذا اذا افترضنا أن الجارة الشقيقة ستتقاضى بدل رسوم للمشاركة من الدول، بل يمكن اعتبار القرب الجغرافي ميزة إضافية لتوسيع قاعدة المشاركة لا لتقليصها.
وإذا نظرنا إلى قائمة المشاركين نجد أن دولا أقل قدرة مالية من الأردن وأضعف من حيث المستوى الفني لمنتخباتها تشارك في الألعاب التي تغيبنا عنها، بل إن بعض الدول تعاني من أزمات اقتصادية خانقة ونزاعات داخلية وحروب حرصت على التواجد في مختلف المنافسات، إيمانا منها بأن الرياضة ليست ترفا بل رسالة وصورة وطنية.. وهنا يزداد السؤال إلحاحا: ما هو مبرر تغيب الأردن عن هذه الألعاب؟
أما إذا كان هناك اعتقاد داخل اللجنة الأولمبية الأردنية بأن المشاركة يجب أن تقتصر على الرياضيين المتوقع فوزهم بالميداليات، فذلك يعد نهجا قصير النظر، فالألعاب متعددة المستويات تقام أيضا لبناء أجيال جديدة من الرياضيين، وصناعة أسماء واعدة قادرة على تمثيل الأردن في المستقبل.
الانتصارات لا تأتي فجأة بل هي نتيجة تراكم خبرات وتعلم من الخسائر والتجارب، والرياضات التي تغيبنا عنها مثل كرة اليد وكرة السلة والسباحة وكرة القدم للصالات ليست هامشية، بل تعتبر أعمدة أساسية في تطوير البنية الرياضية الحديثة، نظرا لانتشارها الواسع وسهولة جذب الجماهير والدعم المؤسسي إليها، كما أن تجاهل هذه الألعاب يحد من فرص الأردن في بناء فرق قادرة على تمثيل المملكة في المحافل القارية والدولية.
غياب الأردن عن تسع رياضات في دورة بهذا الحجم لا يفترض أن يمر مرور الكرام وعلى اللجنة الأولمبية الأردنية أن توضح للرأي العام الرياضي مبررات عدم استثمار هذه الفرصة التاريخية لتوسيع قاعدة المنافسة وتبادل الخبرات، خصوصا في ضوء قرب المكان وتنوع الألعاب، ووجود دعم لوجستي وتنظيمي استثنائي من الدولة المستضيفة، فالمشاركة في الرياضة ليست بحثا عن الميدالية فقط، بل هي أيضا استثمار في الإنسان الأردني الرياضي وفي مستقبل الرياضة الوطنية.
تعد دورة ألعاب التضامن الاسلامي التي انطلقت يوم أمس في الرياض ثالث أكبر حدث رياضي على مستوى العالم بعد الأولمبياد والألعاب الآسيوية. بمشاركة 57 دولة وأكثر من ثلاثة آلاف رياضي في 23 لعبة اثنتان لألعاب المعاقين، ومنها ألعاب تقام لأول مرة كسباقات الهجن والرياضات الإلكترونية.
ومع أن الأردن يشارك بوفد مكون من 39 لاعبا ولاعبة في 12 رياضة فقط ورياضتان للمعاقين، فإن الغياب عن باقي الألعاب من بينها كرة اليد وكرة السلة 3×3 والسباحة والكرة الطائرة والمصارعة وغيرها، يثير تساؤلات حول أسباب هذا التراجع في الحضور الرياضي الإقليمي.
من منظور فني واحترافي لا يعد أي تبرير للغياب مقنعا، في ظل ما تمثله المشاركة في هذه الدورات من فرصة ثمينة للاحتكاك واكتساب الخبرة، فاللاعب لا يتطور فقط من خلال البطولات المحلية أو المعسكرات الداخلية، بل من خلال مواجهة منافسين من مدارس مختلفة بدنيا وفنيا، فهذه اللقاءات تصقل الأداء وتكشف نقاط الضعف، وهي خبرة لا تشترى بالمال بل تكتسب بالمشاركة والتجربة الميدانية.
الحديث عن ضعف الموازنات أو محدودية الموارد ليس عذرا أيضا، فالدورة تقام في المملكة العربية السعودية المجاورة جغرافيا، ما يعني أن كلفة السفر أقل بكثير من المشاركة في أي بطولة آسيوية أو عالمية أخرى، هذا اذا افترضنا أن الجارة الشقيقة ستتقاضى بدل رسوم للمشاركة من الدول، بل يمكن اعتبار القرب الجغرافي ميزة إضافية لتوسيع قاعدة المشاركة لا لتقليصها.
وإذا نظرنا إلى قائمة المشاركين نجد أن دولا أقل قدرة مالية من الأردن وأضعف من حيث المستوى الفني لمنتخباتها تشارك في الألعاب التي تغيبنا عنها، بل إن بعض الدول تعاني من أزمات اقتصادية خانقة ونزاعات داخلية وحروب حرصت على التواجد في مختلف المنافسات، إيمانا منها بأن الرياضة ليست ترفا بل رسالة وصورة وطنية.. وهنا يزداد السؤال إلحاحا: ما هو مبرر تغيب الأردن عن هذه الألعاب؟
أما إذا كان هناك اعتقاد داخل اللجنة الأولمبية الأردنية بأن المشاركة يجب أن تقتصر على الرياضيين المتوقع فوزهم بالميداليات، فذلك يعد نهجا قصير النظر، فالألعاب متعددة المستويات تقام أيضا لبناء أجيال جديدة من الرياضيين، وصناعة أسماء واعدة قادرة على تمثيل الأردن في المستقبل.
الانتصارات لا تأتي فجأة بل هي نتيجة تراكم خبرات وتعلم من الخسائر والتجارب، والرياضات التي تغيبنا عنها مثل كرة اليد وكرة السلة والسباحة وكرة القدم للصالات ليست هامشية، بل تعتبر أعمدة أساسية في تطوير البنية الرياضية الحديثة، نظرا لانتشارها الواسع وسهولة جذب الجماهير والدعم المؤسسي إليها، كما أن تجاهل هذه الألعاب يحد من فرص الأردن في بناء فرق قادرة على تمثيل المملكة في المحافل القارية والدولية.
غياب الأردن عن تسع رياضات في دورة بهذا الحجم لا يفترض أن يمر مرور الكرام وعلى اللجنة الأولمبية الأردنية أن توضح للرأي العام الرياضي مبررات عدم استثمار هذه الفرصة التاريخية لتوسيع قاعدة المنافسة وتبادل الخبرات، خصوصا في ضوء قرب المكان وتنوع الألعاب، ووجود دعم لوجستي وتنظيمي استثنائي من الدولة المستضيفة، فالمشاركة في الرياضة ليست بحثا عن الميدالية فقط، بل هي أيضا استثمار في الإنسان الأردني الرياضي وفي مستقبل الرياضة الوطنية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق