إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الشيف ياسمين ناصر


عمان جو - فارس الحباشنة

أتابع الشيف «ياسمين ناصر» على قناة محلية. والشيف ناصر من أمهر الطهاة، ومبدعة وممتازة ودمها خفيف، وإطلالتها مريحة للمشاهدين.
وفي الفترة الأخيرة، قدّمت الشيف ناصر عبر منصتها وصفات في الطبخ لأهل غزة المحاصرين.
وعرفت الشيف كيف تخاطب الغزيين في حصارهم، وتمكّنهم من استغلال أبسط ما وهبت الطبيعة لتحويله مادة للطبخ، وسدّ رمق الجوع الأخير الأليم والقاتل.
مهمة الشيف ناصر كانت صعبة مهنيًا وإنسانيًا. وأبدعت، وأشعرت المتابعين وجمهورها في غزة كما لو أنها تعيش هناك.
وفي لحظة، هي شريك في المقاومة.
والمقاومة ليست فقط حمل سلاح وبندقية ورصاص. المقاومة هوية، وإنها تلاحم وجداني ما بين القلب والأرض والإنسان.
إنها شعور بالمسؤولية التاريخية.
في فيديوهات الشيف ناصر للأهل في غزة،
صنعت من الطبخ والطعام الشحيح والعديم هوية ثبات وصمود للإنسان والأرض.
رسالة الشيف ناصر من منصة واستوديو ومطبخ متواضع تدحر وترد على المتشفّين في غزة وأهلها والمقاومة.
وفيديوهات الشيف ناصر أزعجت مضاجع دولة الاحتلال، وهي أشبه بصواريخ المقاومة اللبنانية، وصواريخ الحوثيين، وصواريخ المقاومة في غزة، وحملات المقاطعة، وأساطيل الصمود والتضامن مع غزة لكسر الحصار.
أعرف أن الشيف ناصر في تضامنها أغضبت أعداء المقاومة في بلادنا وخارجها.
وما قدّمته من فيديوهات إلى الأهل في غزة هو بمثابة رسالة صمود وتحدٍّ ومقاومة.
وهذه هي رسالة الإعلام المسؤول، سواء في استوديو مطبخ أو استوديو تحليل إخباري وسياسي. شكرًا للشيف ياسمين ناصر على ما قدّمت للأهل في غزة.
وأتمنى أن يتعلّم مقدّمو البرامج السياسية والترفيهية من الدرس الوطني والإنساني العظيم الذي قدّمته الشيف ناصر.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :