إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عُقدة "الجنوبي"


عمان جو - طلعت شناعة

شارك الفنان عمر العبد اللات 13 مرّة في "مهرجان جرش".. كانت (كلّها) على "المسرح الجنوبي" وبحضور جماهيري كبير لا يقلّ عن اي نجم عربي. بل انه كان في اغلب المشاركات كان "نجم المهرجان".. وهذه شهادة من "صحفي عاصر المهرجان لاكثر من 30 سنة"، وهناك شهود من زملائي سواء الذين سبقوني او الذين تشرفتُ بمرافقتهم في "حبّ جرش".
وهو "عمر " يستحق وبجدارة ان يكون في "الجنوبي" وفي "موعد جماهيري" يليق بصوته وتجربته.. بعيدا عن "طريقة تعال وبعدين بنتفاهم".

هناك "مشكلة" تحوّلت الى "عقدة" لدى كثير او معظم الفنانين الاردنيين تحديدا.. مع احترامي لتجاربهم.
بل إن أغلبهم أتيحت له الفرصة ليقف على خشبة "المسرح الجنوبي". منهم مَن "نجح" ومنهم مَن استعانت إدارة المهرجان بجمهور "الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة والعابرين لملء "الفراغ".. وهذه للاسف قضيّة مزعجة لنا ولهم.

معروف ان "المسرح الجنوبي" أكبر وأقدم من "المسرح الشمالي" الذي لا يتسع لأكثر من 2000 شخص.. وقد أنشأه الرومان في القرن الثاني الميلادي وتحديدا في العام 165..
(الجنوبي تم انشاؤه في القرن الاول الميلادي).
وإحدى إدارات مهرجان جرش السابقة (تحديدا الأستاذ أكرم مصاروة).. اعادت له الحياة بمشاركة نجم كبير هو الشاعر محمود درويش الذي "افتتحه" بامسية شعرية لم يتّسع يومها "الشمالي" للجمهور الذي غصّت به المدرجات.
ثم.. تكررت التجربة بمشاركة شعراء كبار أمثال: سميح القاسم وطلال حيدر وعبد الرحمن الأبنودي وغيرهم.

لكن روّاد المهرجان اعتادوا ان يكون "الشمالي" للفرق الأجنبية.. كذلك لمطربين وجمهور من "نوع معيّن"، يمكن ان نُطلق عليه "النخبة".. ممن يتمتعون بـ"مزاج وذوق" خاص.
ومن هؤلاء، واتكلّم عن "معرفة"، مَن كان يرفض حضور حفلات "المسرح الجنوبي" باعتباره لفئة المراهقين والشباب العاشق لـ الصخب والإيقاع السريع.

اما بعض إدارات المهرجان المتعاقبة، فقد "ساهمت" بلا شك ، بترسيخ مفهوم "المسرح الجنوبي"/ ابو المهرجان ، وهو المكان الذي يليق بـ"النجوم" و"الكبار " فقط.
وهم يعتبرونه "الدجاجة التي تبيض لهم دولارات ودنانير".. كونهم يأتون بمطربين ومطربات "جماهيريين" يحضرون بإعداد كبيرة لمشاهدة نجومهم المفضلين.
وبالتالي "يدفعون" مقابل ذلك الدنانير .

ثمة أسئلة يطرحها الـ "بعض" ولو بطريقة ملتوية أو صامتة او خجولة، مثل هل كل مطرب، او مَن يعتبر نفسه "مطربا" او "مطربة" يستطيع الوقوف على "المسرح الجنوبي"، بشرط ان يكون لديه الاغاني والتجربة والقبول الجماهيري؟ ام انه سوف يضطّر لترديد اغاني الآخرين كي لا يفاجأ بخروج الجمهور قوافل او جماعات او فُرادى
مَن يحلّ "المعادلة الصعبة" او متى تنتهي "عُقدة" المسرح الجنوبي؟
متى ..؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :