كامل العجلوني
عمان جو- فارس الحباشنة
قد تكون قصة الدكتور كامل العجلوني، وتصنيفه بالعداء للسامية، أخطر ما يجري اليوم في الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي.
ومنذ حرب أكتوبر، وأنا أحاول رصد ظواهر هي أشبه بالجمل المتعرضة في الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي.
وأخطر تجليات التحول والانقلاب في المواقف والآراء أن مثقفين ومفكرين وسياسيين عرب يتوارون عن قول الحقيقة، ويتهربون من الإجابة التاريخية والقانونية والشرعية لحقيقة الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي.
وأشبه ما علقوا صلحًا ومساومة مع العدو الإسرائيلي، وتبنٍّ شبه مطابق للرواية والرؤية الإسرائيلية للصراع والحرب على غزة. ونرى إعلاميين ومثقفين عربًا ينطقون بالعبرية، ويُنافقون ويداهنون، ويوغلون في شيطنة المقاومة وأي فعل معادٍ لإسرائيل.
دوغمائية أيديولوجية، وعداء مستعصٍ لمفاهيم الحرية والتحرر والوطن، الكرامة.
الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصم قررت إلغاء عضوية الدكتور العجلوني، وكانت في عام 2008 منحته لقب أفضل طبيب في العالم. العالم والبشرية والإنسانية من 7 أكتوبر دخلت في اختبار وجودي ومصيري صعب. وبالمعنى الوطني والإنساني، المثقف، الشاهد على عصره، وضمير الجماعة، ومنارتها وحواسها وصوتها، والمثقف المنحاز والمنخرط إلى قضايا وطنه وأمته والإنسانية.
وظهرت أصوات لمثقفين ومفكرين وسياسيين عرب أعلنوا موت القضية الفلسطينية، وكان أبرزهم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، وكتب في صحيفة «لوبوسون» الفرنسية مقالًا يسيء إلى المقاومة الفلسطينية، ويتهم المقاومين بقتل المدنيين الإسرائيليين، وقطع رؤوس الأطفال والنساء، إضافة إلى اتهام المقاومة بالداعشية.
وفي حين يُروَّج إلى اتهامات مضادة بالعداء للسامية لمثقف وطبيب أردني، الدكتور العجلوني، قال جملة وطرح موقفًا ناقدًا وفاضحًا لسياسة الإبادة والعنصرية والقتل والتجويع الإسرائيلية في غزة.
وخصوصًا بعد انحسار موجة الخيارات الراديكالية العربية إزاء إسرائيل ومشروعها التوراتي العظيم والكبير في الشرق الأوسط.
مناهضة إسرائيل والاحتلال والإبادة والتجويع في أروقة المنظمات والمؤسسات الأممية باتت تهمة، والنضال من أجل الحقيقة الحضارية والتاريخية للصراع الفلسطيني/الإسرائيلي مرفوض، ومن ينطق بكلمة واحدة ويخالف الوصية الصهيونية على العقل الأوروبي والغربي تُكال بحقه الاتهامات الجاهزة والمعدة مسبقًا في العداء للسامية، وخوض معاركهم ضد التوحش الأمريكي والإسرائيلي في نظام عالمي يفتقد إلى العدالة والتوازن والمعيارية الإنسانية. إلغاء عضوية العجلوني من الجمعية الأمريكية، وما يلاحق مثقفين ومفكرين وسياسيين عرب جراء موقفهم من العدوان والإبادة الإسرائيلية في غزة، هي قرينة مضافة إلى مجمل قرائن لمحو وكيّ ذاكرة ورواية المقاومة والممانعة، ولو بالرأي والكلمة الفاضحة لعنصرية دولة الاحتلال.
بات جوعى ومحاصَرو وقتلى غزة في غنى عمّن يحكي وينطق ويتكلم باسمهم من وجهة نظر أورشليم وأمريكا والغرب الديمقراطي.
لا شك أن إسرائيل ومراكز اللوبي الصهيوني في دول الغرب الديمقراطي، وسواء في قصة العجلوني وغيره، ترمي إلى ذبح ونحر دور الرواية المضادة والفاضحة لإسرائيل وعنصريتها الدينية والقومية.
قد تكون قصة الدكتور كامل العجلوني، وتصنيفه بالعداء للسامية، أخطر ما يجري اليوم في الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي.
ومنذ حرب أكتوبر، وأنا أحاول رصد ظواهر هي أشبه بالجمل المتعرضة في الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي.
وأخطر تجليات التحول والانقلاب في المواقف والآراء أن مثقفين ومفكرين وسياسيين عرب يتوارون عن قول الحقيقة، ويتهربون من الإجابة التاريخية والقانونية والشرعية لحقيقة الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي.
وأشبه ما علقوا صلحًا ومساومة مع العدو الإسرائيلي، وتبنٍّ شبه مطابق للرواية والرؤية الإسرائيلية للصراع والحرب على غزة. ونرى إعلاميين ومثقفين عربًا ينطقون بالعبرية، ويُنافقون ويداهنون، ويوغلون في شيطنة المقاومة وأي فعل معادٍ لإسرائيل.
دوغمائية أيديولوجية، وعداء مستعصٍ لمفاهيم الحرية والتحرر والوطن، الكرامة.
الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصم قررت إلغاء عضوية الدكتور العجلوني، وكانت في عام 2008 منحته لقب أفضل طبيب في العالم. العالم والبشرية والإنسانية من 7 أكتوبر دخلت في اختبار وجودي ومصيري صعب. وبالمعنى الوطني والإنساني، المثقف، الشاهد على عصره، وضمير الجماعة، ومنارتها وحواسها وصوتها، والمثقف المنحاز والمنخرط إلى قضايا وطنه وأمته والإنسانية.
وظهرت أصوات لمثقفين ومفكرين وسياسيين عرب أعلنوا موت القضية الفلسطينية، وكان أبرزهم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، وكتب في صحيفة «لوبوسون» الفرنسية مقالًا يسيء إلى المقاومة الفلسطينية، ويتهم المقاومين بقتل المدنيين الإسرائيليين، وقطع رؤوس الأطفال والنساء، إضافة إلى اتهام المقاومة بالداعشية.
وفي حين يُروَّج إلى اتهامات مضادة بالعداء للسامية لمثقف وطبيب أردني، الدكتور العجلوني، قال جملة وطرح موقفًا ناقدًا وفاضحًا لسياسة الإبادة والعنصرية والقتل والتجويع الإسرائيلية في غزة.
وخصوصًا بعد انحسار موجة الخيارات الراديكالية العربية إزاء إسرائيل ومشروعها التوراتي العظيم والكبير في الشرق الأوسط.
مناهضة إسرائيل والاحتلال والإبادة والتجويع في أروقة المنظمات والمؤسسات الأممية باتت تهمة، والنضال من أجل الحقيقة الحضارية والتاريخية للصراع الفلسطيني/الإسرائيلي مرفوض، ومن ينطق بكلمة واحدة ويخالف الوصية الصهيونية على العقل الأوروبي والغربي تُكال بحقه الاتهامات الجاهزة والمعدة مسبقًا في العداء للسامية، وخوض معاركهم ضد التوحش الأمريكي والإسرائيلي في نظام عالمي يفتقد إلى العدالة والتوازن والمعيارية الإنسانية. إلغاء عضوية العجلوني من الجمعية الأمريكية، وما يلاحق مثقفين ومفكرين وسياسيين عرب جراء موقفهم من العدوان والإبادة الإسرائيلية في غزة، هي قرينة مضافة إلى مجمل قرائن لمحو وكيّ ذاكرة ورواية المقاومة والممانعة، ولو بالرأي والكلمة الفاضحة لعنصرية دولة الاحتلال.
بات جوعى ومحاصَرو وقتلى غزة في غنى عمّن يحكي وينطق ويتكلم باسمهم من وجهة نظر أورشليم وأمريكا والغرب الديمقراطي.
لا شك أن إسرائيل ومراكز اللوبي الصهيوني في دول الغرب الديمقراطي، وسواء في قصة العجلوني وغيره، ترمي إلى ذبح ونحر دور الرواية المضادة والفاضحة لإسرائيل وعنصريتها الدينية والقومية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق