إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الإضراب السلمي حق مشروع لكن احذروا من المندسين والمخربين


عمان جو - شادي سمحان

لازال إضراب مالكي الشاحنات ووسائل النقل حديث الاوساط المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي ، لا سيما وان الوقفة الاحتجاجية الاخيرة اظهرت استغلال البعض لمطالب الشعب الشرعية وتحويل مسارها لتصب في خدمة مصالحهم واهدافهم الشخصية.

فما شهده الإضراب خلال الاسبوع الماضي من تكسير وإغلاق طرق وحرق مباني حكومية ما كان لها هدف سوى خلق الفتنة بين ابناء الشعب الاردني، وما كان من بعض المشاركين من تصرفات خارجة عن القانون ، سوى مدخل لتحقيق مآرب شخصية للافلات من الملاحقة القضائية الواقعة عليهم جراء قضايا قضائية مسجلة بحقم، وهو الامر الذي أثبت بالدليل القاطع ان جملة من المندسين والمخربين كانوا يركبون موج الإضراب لتحقيق اهداف شخصية.

ولا بد ايضاً من التذكير ان الاردن بشعبه وقيادته ونظامه ليس بعيداً عن المؤامرات الخارجية ، وان عدداً من المتآمرين اللذين يتلقون دعماً خارجياً اتخذوا من الإضراب السلمي الوطني والمشروع عباءة لبث سمومهم عبر إضرام النيران وتخريب الممتلكات واحرق محولات الكهرباء وتسيير الهتافات التي تجاوزت خطوطاً حمراء كثيرة في محاولة للنيل من أمن الأردن واستقراره والزج نحو تأجيج المواجهة مع الاجهزة الامنية.

هذا الحديث وما ينطوي تحته من مخاوف وحقائق، ما هي الا رسالة تدق ناقوس التحذير امام المضربين ، ونحن نعلم ان هذا الإضراب هو "وطني" يطالب بحياة كريمة ، وان الاردنيين ومنذ احداث الربيع العربي ضربوا المثل الاخلاقي والادبي امام دول العالم بمظاهراتهم السلمية واعتصاماتهم، غير انه قد جاء الوقت ليدركوا انه قد تم استغلال مطالبهم المشروعة وحقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم لتسيير الدفة نحو مصالح شخصية وفئوية ، وهم أبعد ما يكونوا عنها وأنقى من أن يكونوا قد لوّثوا بمياه مستنقعاتهم الآسنة.

ندق ناقوس الحذر من اشتراك عدد من المندسين والمخربين واصحاب الاجندات الخاصة والاهداف الشخصية داخل إضراب الشاحنات ووسائل النقل، وكلنا أمل في ان بوصلة وطنيتهم ستقودهم نحو مرفأ الوطن الآمن بقيادته الهاشمية ، التي كانت وما تزال وستبقى قوة حديدية تضرب مع الشعب الاردني ومطالبه، ضد أي يد تحاول النيل من حقوقه وكرامته ولقمة عيشه الكريمة.
شادي سمحان




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :